الخميس، 26 نوفمبر 2015

                                                        إعادة تدوير الزجاج

رابعاً: تدوير مخلفات الزجاج

صناعة الزجاج من الرمال تعتبر من الصناعات المستهلكة للطاقة بشكل كبير؛ حيث تحتاج الى درجات حرارة تصل الى 1600 درجة مئوية  اما تدوير الزجاج فيحتاج الى طاقة اقل بكثير.
في كل شهر نرمي زجاجات وعلب زجاجية تكفي لملئ ناطحة سحاب  جميع هذا الزجاج يمكن اعادة تصنيعه.
الزجاج المصنع حالياً ياخذ 4000 سنة ليتحلل – وربما اكثر اذا كانت في المردمة.
عملية التنقيب ونقل المواد الخام للزجاج التي تكفي لصنع طن واحد من الزجاج تسبب 385 ياوند من النفايات  في حال اعادة التصنيع يمكن ان تحل محل نصف المكونات وتقلل نسبة النفايات الى 80%.

الزجاج المعاد تصنيعه يمكن استخدامه في العديد من المنتجات المستخدمة يومياً  وبعضها يمكن ان يكون شديد الغرابة  مثل:
- قوارير وعلب زجاجية جديدة.
- “رمل معالج” زجاج مطحون بدقة يستخدم في ملاعب الجولف.
- “جلاسفليت” والمستخدم في رصف الطرق.
                                                            إعادة تدوير المعادن


ثالثاً: تدوير مخلفات المعادن
تتمثل هذه العملية اساساً في الالمنيوم والصلب؛ حيث يمكن اعادة صهرها في مسابك الحديد ومسابك الالمنيوم  ويعتبر الصلب من المخلفات التي يمكن تدويرها بنسبة 100%  ولعدد لا نهائي من المرات.
تحتاج عملية تدوير الصلب لطاقة اقل من الطاقة اللازمة لاستخراجه من السبائك  اما تكاليف تدوير الالمنيوم فانها تمثل 20% فقط من تكاليف تصنيعه  وتحتاج عملية تدوير
الالمنيوم الى 5% فقط من الطاقة والانبعاثات التي تنتج من تكوين البايوكسايت  ونفس الحديد الالمنيوم يمكن اعادة تصنيعه بدون ان يفقد خصائصه  وهذه العملية هي من افضل الامور التي يمكن عملها لنساعد في الحفاظ على البيئة.
اعادة تصنيع علب الالمنيوم تتم في 6 اسابيع  ويمكن صنع منتجات جاهزة في خلال تلك الفترة فقط  كما ان ورق الالمنيوم المستخدم يمكن اعادة تصنيعه مع جميع منتوجات الالمنيوم لتكوين اطارات النوافذ وبعض قطع غيار السيارات والتي تكون اخف وزناً واكثر حفاظاً على الوقود.
في عالمنا المعاصر  بدا الاهتمام اخيراً باعادة تصنيع النفايات او تدويرها  ويرى دعاة حماية البيئة ان ذلك يعد احدى الوسائل المهمة للمحافظة على البيئة  والحول دون استنزاف الثروات والموارد الطبيعية فيها بسرعة.
ويطرح العالم حالياً في مقالب القمامة ومراكز دفن النفايات ما يقرب من ثلثي كميات الالمنيوم المصنعة عالمياً  وثلاثة ارباع ما تنتجه مصانع الحديد والصلب ومصانع الورق.

                                                            إعادة تدوير الورق


ثانياً:تدوير مخلفات الورق
تعتبر عملية اقتصادية من الدرجة الاولى؛ وذلك لانه طبقًا لاحصائية وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة الامريكية  حيث ان انتاج طن واحد من الورق 100% من مخلفات ورقية سيوفر  4100 كيلو وات/ ساعة  طاقة    كذلك سيوفر 28 م3 من المياه  بالاضافة الى نقص في التلوث الهوائي الناتج بمقدار 24 كجم من الملوثاتالهوائية.
يعتبر تدوير الورق من اكثر عمليات التدوير في العالم  وتعتمد في موادها الخام  الورق المستعمل  على الشركات والجامعات والمدارس والمكاتب الخدماتية.

خطوات التدوير:
1- التصنيف: يجب ان لايكون الورق مختلطاً بالشوائب مثل المعادن وبقايا الاكل.
2- التجميع والنقل: يتم تخصيص صناديق خاصة في كل شركة وسيارة لجمع هذه الاوراق في فتراة محددة سلفاً.
3- التخزين: تخصص مخازن خاصة لتجميع صناديق الورق الى حين اعادة التصنيع.
4- مرحلة التقطيع والخلط والتصفية: وفيها تتم اضافة الماء ومواد كيماوية اخرى الى الورق  وتحريك المزيج الى آن يصبح متجانس  ثم تمريره من خلال مناخل لتصفيته من المعادن التي قد تكون عالقة كاالمشابك.
5- الغسيل: وهذه العملية تتم في حاويات قمعية  حيث يصب المحلول الناتج فيها بشكل دوري فتترسب الشوائب الثقيلة اسفل الاناء وتبقى الشوائب الخفيفة اعلى الاناء بينما تمر عجينة الورق من فتحة في وسط الاناء يتم اختيارها بالتصميم.
6- ازالة الحبر: وتتم على مرحلتين  الاولى عن طريق الغسيل بالماء  والثانية عن طريق تمرير تيار من فقاعاتالهواء داخل الوعاء  ثم يتم قشط الحبر المتجمع على سطحه.
7- مرحلة التنقية والتبيض وازالة الالوان: تتم بالتحريك العنيف للخلطة مع اضافة مواد تبيض مثل اكاسيد الكلور والهيدروجين  وكذلك يستعمل الهيدروجين.
8- مرحلة صب الورق: يصب الورق من خلال عدة انابيب على قشاط متحرك به ثقوب صغيرة لازالة الماء الزائد  ثم يمرر من خلال اسطوانات لتحديد السماكة المطلوبة للورق.
9- يمرر الورق على قشاط طويل به تيارات من الهواء الساخن للتجفيف.
10- يتم لف الورق في اسطوانات   رولات   من الورق حسب المواصفات المعتمدة للشركة المصنعة  ثم تنقل لاستعمالها.
إعادة تدوير البلاستيك

اولاً : تدوير مخلفات البلاستيك
ينقسم البلاستيك الى انواع عديدة يمكن اختصارها في نوعين رئيسين هما البلاستيك الناشف Hard Plastic واكياس البلاستيكThin Film Plastic.

- يتم قبل التدوير غسل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية المضاف اليها الماء الساخن.
- بعد ذلك يتم تكسير البلاستيك الناشف واعادة استخدامه في صنع مشابك الغسيل  والشماعات  وخراطيم الكهرباء البلاستيكية.
لا ينصح باستخدام مخلفات البلاستيك في انتاج منتجات تتفاعل مع المواد الغذائية  اما بلاستيك الاكياس فيتم اعادة بلورته في ماكينات البلورة.

توصف صناعة تدوير البلاستيك بانها الاستثمار المضمون؛ لان الطلب يزداد عليها يوماً بعد يوم  حيث انه يدخل في معظم الصناعات  ويناسب جميع المستويات الاقتصادية؛ فاي شخص يمكنه الاستثمار فيه سواءاً صغر ام كبر حجم امواله.. انه تدوير البلاستيك الذي تاسس عليه آلاف المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية.
يعتمد تدوير البلاستيك على المخلفات المنزلية والتجارية التي تصل نسبة المخلفات البلاستيكية فيها الى ما يقرب من 10%  غير انها تختلف في خصائصها وقيمتها الاقتصادية والتجارية حسب المجتمع الذي تخرج منه وكذلك البلاستيك ومدى امكانية الاستفادة منه مرة اخرى.
ان عملية تدوير البلاستيك تطرح فرصاً استثمارية عديدة للافراد خاصة ذوي المدخرات الصغيرة والمتوسطة.


في عام 1970.. ظهر جيل يعرف مفردات جديدة مثل: النظام البيئي  Ecological System  والاحتباس الحراري  وتاثير الصوبة  Effect Green House  وثقب الاوزون  وتدوير المخلفات Recycling  وتعلق الكثيرون بهذا التعبير الاخير رغبة في التكفير عن الذنب في حق كوكبنا المسكين وسنحاول في هذا الموضوع تسليط الضوء على تقنيات تدوير مختلف انواع المخلفات  زجاج - ورق - معادن - بلاستيك -حيث سنعرض المعلومات بشكل بسيط وسلس يسهل فهمها على الجميع باذن الله تعالى


متى وكيف بدأت عملية إعادة التدوير؟

بدات فكرة التدوير اثناء الحرب العالمية الاولى والثانية  حيث كانت الدول تعاني من النقص الشديد في بعض المواد الاساسية مثل المطاط  مما دفعها الى تجميع تلك المواد من المخلفات لاعادة استخدامها وبعد سنوات اصبحت عملية التدوير من اهم اساليب ادارة التخلص من المخلفات؛ وذلك للفوائد البيئية العديدة لهذه العملية.

لسنوات عديدة كان التدوير المباشر عن طريق منتجي مواد المخلفات  الخردة  هو الشكل الاساسي لاعادة التصنيع  ولكن مع بداية التسعينيات بدا التركيز على التدوير غير المباشر اي تصنيع مواد المخلفات لانتاج منتجات اخرى تعتمد على نفس المادة الخام مثل: تدوير الزجاج والورق والبلاستيك والالمنيوم وغيرها من المواد التي يتم الآن اعادة تصنيعها وقد وجد رجال الصناعة انه اذا تم اخذ برامج التدوير بماخذ الجد من الممكن ان تساعد في تخفيض تكلفة المواد الخام وتكلفة التشغيل  كما تحسن صورتهم كمتهمين دائمين بتلوث البيئة.
                                                              إعادة التدوير

التدوير   recycling    : 
هي عملية اعادة تصنيع واستخدام المخلفات  سواء المنزلية ام الصناعية ام الزراعية  وذلك لتقليل تاثير هذه المخلفات وتراكمها على البيئة